domingo, 4 de mayo de 2025

القمة في العراق فكرة لا تطاق /1من2

 

القمة في العراق فكرة لا تطاق /1من2

القصر الكبير : مصطفى منيغ

ما الفائدة من عقد العراق قمة عربية لا يجمع عناصر أسبابها أي ترابط آو وئام ، إن كان حتى تنظيم نفسها بنفسها لديها بالأمر المنعدم الكامل الانعدام ، آم هي مناورة سيتم استغلالها لضمان بقاء نفس الحكومة للعام القادم إن مرت العِلَلِ على ما يُرام ، شيء لا يدعو للأسف بل للضحك نتيجة مثل التحرُّك الصادم بما يعنيه من كُثْرِ اصطدام ، والعالم يُدرك أن مثلَ القمم ،  الأفضل لأنفاسها أن تُكتَم ، إبقاءً على ما بَقِيَ منها كي لا يُقَسَّم ، على الفشل والخيبة والثرثرة المُعادَة لنفس الكلام ، قد تكون الفكرة القائم عليها جدول الأعمال صادرة عن عقلٍ ظنَّ الشعب العراقي يحيا في صمته على الأوهام ، سيكون صاحبه قطعاً ليس من العراق بل ممَّن يسيطر على العالم ، بوسائل متجاوَزَة مُهترِئَة الجوهر مبعثرة التقويم مُفكَّكة القوام ، مُحتَلاً للعراق بافتراءِ ضبط الاستقرار وفق متطلبات السلام ، خدمة للمنطقة العربية المَشرقية المنكوبة على الدوام ، ولو كان الدائر هناك في مجمله سوى مسرحية المُتفرِّجُ عليها مُشاركٌ فيها دون أن يَعلَم .

ما القيمة المضافة التي ستحصل عليها العراق من وراء عقد قمة بدأت بما يؤكد تقارب بعض القادة لقلة الفهم ، عما يجري حتى في حاضرهم الضيِّق الجالبِ عليهم مستقبلاً كل صنوف الاختصام ، حينما تتكشَّف أمامهم كآمرات تَقدُّمِ التكنولوجية وقد صورت تجاوزاتهم لتراها شعوبهم عساها تُغيّر مثل الحُكَّام ، بآخرين لا يستهويهم حضور ذات القمم الساخرة من أقوام ، إذ سيكونون مشغولون بما هو أهم ، التعامل مع الواقع المُعاش بما يَلزَم ، من تعويض القيام بالواجب بما يناسب  من الحقوق خلال تدبيرٍ شفَّافٍ يضاعف من ايجابيات العمل بالحد من سلبيات كثرة الكلام ، يُقال أنها مختلفة عن سابقاتها اقتصادية السمات استثمارية القرارات لِمعالجة مَن أصبح في مستقبل الشعوب يتَحكَّم ، ولا يدري مُنظِّم هذه القمة أنه لما يصرِّح به لعمقه يفهم ، إن قَصَدَ الشعوب العربية فنكبتها ليس في الاقتصاد بل بوجود بعض حُكَّام نظامهم المستبد أسوأ نظام ، المسألة عندهم البقاء لخدمة أسيادٍ لهم

وليسوا سادة بخدمة شعوبهم عن حكمة وعدل وإنصاف تام ، إذن لا حاجة لقمة الهدف منها إشغال الرأي العام ، بما تريد به أمريكا إبعاد العرب أكثر عن أهم الأهم ، التوافق السياسي بين نظمهم أولاً ذاك القائم على تحديد الرؤى وفق إرادات الشعوب الراغبة فيما بينها على الالتحام ، لفرض المناسب اتجاه كل قضية على حدة لتحقيق ما يجعل الأخذ بالحق مباح وليس كما هو الآن مُحَرَّم ، أمَّا إن قصد التذكير بالمشي المعتاد كأن العراق أصبحت بعد فائض من الاستقرار السياسي والاقتصادي وقبلهما التشريعي توزِّعُ على دولٍ موقعها بين المحيط والخليج حلولا تسارع بها للانضمام ، لنادي ترويض الحال ليظل على حاله كما يأمر حاميه القاطن البيت الأبيض الهمام ، فليتحوَّل بعد القمة لاستقراء مواقف مَن فهموا قبلها بأيام ، أن الغفلةَ قدَّمت استقالتها من عقول العامة فَعَوَّضَ الوعي ليَسدّ وبسرعة كل ثغرة قد تساهم قِوى أجنبية تتحكَّم من خلف حواجز معينة في الشأن العراقي الذي ليست للحكومة فيه إلا التنفيذ بما يُبدي لتلك القوى فروض الطاعة والاحترام .

للحضور كلٌّ قصَّته ، عن الجزائر :  شرائح من الشعب تتوسل من الرئيس عدم الذهاب إلى بغداد لاعتقادهم إمكانية تكرار نفس الفاجعة التي أصابت الرئيس الراحل هواري بومدين خلال زيارته ذاك البلد فيتعرَّض (كما قيل) لحالة تسمم لازمته حتى فارق الحياة ، وأيضا ما واجهه وزير خارجية الجزائر الراحل بنيحيى من تحطم الطائرة التي كان بمتطيها فوق الأجواء العراقية ولم يعد لوطنه إلا داخل نعش . الجزائريون يتطايرون من انتقال رئيسهم للعراق ، قد يلبي  الرئيس "تبون" رغبتهم بالعدول عن قبول الدعوة لحضور تلك القمة بذاته ، ربما أناب عنه  لنفس الغاية أحد المسؤولين ، والانشغال المباشر بقضية تدبير قرعة بيع أكباش العيد المستورد منها مليون رأس لتتوزع على جميع ولايات الجزائر استعدادا لعيد الأضحى المبارك . . عن سوريا : شيعة العراق يعارضون بشدة زيارة  الرئيس السوري الشرع لبلدهم العراق ، اعتباراً لما سجلوه من مواقف دامية حصدت أرواح عراقيين خلال عهد الرئيس الهارب السيئ الذكر بشار . عن لبنان : حالة من التوتر شابت العلاقة على الصعيد الجماهيري بين لبنان والعراق ، على اثر التصريح الذي أدلى به الرئيس اللبناني يخص الحشد الشعبي ليرد عليه رجل دين السيد الموساوي بما ينص وحرفيا : (ان العراق مُطالب بالدفاع عن نفسه ، ولا يسمح  لا لجوزيف عون ولا غيره أن يحدد لنا الصح من الخطأ .  من أنت لتحدِّدَ لنا الصح من الخطأ ؟ ، أنت نكرة ، عيب عليك ، نحن إن لم نعطيكم نفقة ، لو لم نعطيكم مساعدات لا تعد ولا تُحصَى تعيشون في ظلام دامس وبجوع دامس ، انتم تعيشون بخيراتنا وببركاتنا ...) . عن الكويت المكويَّة بذاك الاجتياح الذي عقّدها فأصبحت لا تطيق أي أجواء تعيدها للعيش ولو في الخيال داخل تلك المصيبة التي مزّقت كيانه بالكامل خلال نصف ساعة ، ليتضح أنها مصرف مهيكل أقرب من كونها دولة قادرة للدفاع عن نفسها ، إن حضر أميرها القمة فللمجاملة لا غير كأساس ، ولإلقاء كلمة تعلن عن تمتعها بسيادة كيلومترات تقود انطلاقا منها مشاريع مالية واقتصادية ضخمة . ممَّا يجعلها بعيدة كل البعد عن اتخاذ أي خطوة سياسية تغضبُ عنها الولايات المتحدة الأمريكية في المقام الأول، بعدها أباطرة المال والإعمال عبر المعمور اليهود . إسرائيل ستكون أكثر الوفود الحاضرة في ذات القمة ممثلة  برئيس السلطة الفلسطينية عباس والمملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة ، أما أمريكا فستمثلها كل من مملكة البحرين و قطر وسلطنة عمان. ليبيا حضورها من عدمه لن يقدم أو يؤخر شيئا لانتهائها كدولة موحدة الأركان برحيل معمر القذافي ، وستظل على نفس الحال الفوضوي على الأقل لعقدين بعدما ولجتها اهتمامات مصر وتركيا والامارات وإيطاليا والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وأمريكا وإضافات أخرى قد تطرأ على مثل القائمة بمرور الزمن . تونس منكبة على قبول أو رفض الرئيس الذي أراد أن يكون ملكا غير متوج يحكم ولا أحد قادر على مشاركته ما يحكم به ، البارع في فن الخطابة الركيكة ، وواضع القرارت العاكسة المعكوسة ، التي يخالها تاريخية ، وهي مأخوذة من عصر ما قبل اختراع الكتابة . موريتانيا عاقلة لن تخوض غمار المتخبطين بوجهين مع وضد في آن واحد ، وهي على ثقافة الوضوح والميل لضبط المعروف بما يلزم من شروط نظافة الاجتهاد المنطلق من مبادئ ، تفرق ما بين الحق المتمسكة به ، والباطل الرافضة لمغرياته ، لا يهمها التقدم المسرع لمسك سراب مواقف تتغير وفق ظروف المصالح الذاتية لمن ألفوا نكران حقوق الشعوب ، بل ما تراه صوابا تتوجه صوبه ولو ببطء لكنها واصلة للهدف المنشود الجاعل منها دولة محترمة . (يتبع) 

الأحكد 4 ماي سنة 2025  

   مصطفى منيغ

سفير السلام العالمي

مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في

سيدني - أستؤاليا

viernes, 2 de mayo de 2025

تهديد لن يتبعه تنفيذ

 

تهديد لن يتبعه تنفيذ

القصر الكبير : مصطفى منيغ

التَّهدِيد ، ابْعَد ما يكون على ارضِ الواقعِ بالتَّنفِيذ ، بل سلاح مُلوَّح به في العلن غير قابل للتَّسديد ، قد يخيف أي مُتلقِّي يفرض صواب مالكه بالتأكيد ، على إلحاق الفعل المقصود بعد انتهاء موعد التَّحديد ، ليحدث الانقضاض الشرس المكسِّر المُفتِّت المُهِذ ، على مَن شمله مِن قَبْل تهديد المُهَدِّد ، القاسم بما صَرَّحَ به صلب نَواةِ الحديد ، دون اكتراث بما للمُهَدَّدِ مِن مُخطّطٍ جديد ، يصدّ بما يتضمَّنه مِن صَرْفِ قدراتٍ مُعِدَّةٍ بتقويمِ عَقلٍ سديد ، حاسبٍ لكل حركة ما يلائمها بل ويتفوَّق عليها ممن كان لها وسواها مُستعِد .

تكاثرت وتضاعفت تهديدات الرئيس ترامب لإيران ، بالغة الأقصى في مسحها من الوجود  خلال شهر سبتمبر المقبل ‘ إن لم تقم بتفكيك برنامجها النووي ، طبعاً هو كلام اغلبه مغلَّف بإظهار عظمة المُعجَب بقدرات بلده العسكرية ، وتقدُّم ما تتوفر عليه من أسلحة عزَّ نظيرها في العالم ، لكنه إعجاب خارج عن جادة المعقول المسموح بتصديقه ، مِن طرف مَن يعلم عِلمَ اليقينِ أن إيران ليست بالدولة السهلة المنال ، أي ريح يأتي يوقعها أرضاً ، مسحوق مَن فيها بشراً كان أو جماداً بالمفهوم الشامل لمقومات بلدٍ المادية في حجم المعنية ، أحياناً تلجأ أمريكا كإدارةٍ لتحقيرِ مَن تغضب عليها مهما كانت الدولة ، يدفعها لذلك عدم المعرفة المعمَّقة بمَكْمَنِ قوة تلك الدولة وإرادة شعبها ، لمواجهة مثل التحدي المرتبط أساساً بمصير بقائها كما اختارت مِن عدمه ، المسالة غير محسومة بحربٍ مهما بلغت ضراوتها ، إن كان الهدف استئصال جذور احد طرفيها حتى إن هُزِم ، المسالة اكبر مِن  ذلك انطلاقاً مِن تحالفات مُبرمة ، قد تكون السبب في اشتِعالِ ما يُوسِّع تلك الحرب ، لتصل قلب الولايات المتحدة الأمريكية نفسها ،  مما قد يؤدي بها إلى القبول بأي حل ، ما دامت خاسرة تكون هدوء واطمئنان شعبها كأهم ما جعلها قائمة الذات تصول وتجول لعقود متحكِّمة عن حق أو باطل في العالم . قد نختلف مع الجمهورية الإيرانية في العديد من المواضيع  ، لكننا نحترم حقّها في الوجود ، مدافعة عن نفسها بالِغَة مرادها إن استطاعت لذلك سبيلا ، وفي المُقدمة امتلاكها القنبلة النووية ، ما دامت إسرائيل مجرد كيان دخيل على المنطقة تملكها ، فليس من المعقول المقارنة بين دولة الفرس ذات الحجم الضخم موقعاً جغرافياً وتاريخاً عاصر تسلسل أحداث حِقبٍ لا يمكن حصر ملخصها حتى  في مجلد ، وبين إسرائيل الممتد حضورها كنفوذ شبه دولة لمدة تقارب الثمانين سنة ، لا تملك سوى التأييد المطلق للولايات المتحدة الأمريكية ،  ومشاركتها المباشرة الكاملة في خرق كل القوا نين والأعراف الدولية ، اعتماداً على الفتك بالأبرياء ، وتخريب ممتلكاتهم وطردهم بالقوة مِن أراضيهم الفلسطينية ، المتواصل تناسلهم فوقها عبر عمق أعماق الزمن الغابر ، لا يمكن المقارنة بمنع الأولى من تطوير ما يمكِّنها مِن الحفاظ على ذاتها ، مهما كانت الوسائل والاجتهادات العلمية التكنولوجية متاحة ، والسَّماح للثانية ليس بامتلاك السلاح المدمر وحسب ، بل باستعماله للحصول على ما هو مُحرَّم شرعاً وقانوناَ بإجماع هيأة الأمم المتحدة ، وهيآتها المتخصصة مهما كان المجال المتعلق بالموضوع .

... المملكة السعودية كما كانت لها اليد الممتدة  لتلطيخها بدم العراقيين من وراء الولايات المتحدة الأمريكية ، خلال حرب العراق الشهيرة ، التي لا زال قسط ليس بالقليل من أسرارها معتقل في صدور العديد من معاصريها ، بضغط مفروض ممن مولوا خلف الستار لجعل العراق متحمِّلة أسوأ الهزائم  ما أوصلها لما هي عليه ألان ، من فقدان تلك الريادة التي جعلت السعودية والكويت يرتعدان من سماع أخبار تقدمها وعلى مختلف المستويات ، هي نفسها المملكة السعودية وهذه المرة مرفوقة بحليفتها المقرَّبة إسرائيل ، مَن تريد إعادة كرة التدخُّل خلف آو أمام الستار ، من اجل الإطاحة بالدولة الإيرانية وليس نظامها وحسب ، مفوضة الولايات المتحد الأمريكية لتزعُّم قافلة الدمار ولها ما تريده من نفقات ، ما دام النفط السعودي تحوَّل لصب وارداته في جيوب متطلبات إدارة البيت الأبيض للعب الدور الذي تظنه السعودية قبل إسرائيل انه الحل لتركها تركب سفينة الزعامة العربية المبحرة فوق رمال شبه الجزيرة المبتلية أصبحت بمثل الدولة التي لا يربطها حالياً بالعروبة إلا لون البشرة والهندام لا اقل ولا أكثر .

   ... لن تحارب أمريكا إيران وجها لوجه ، وبخاصة في هذه الظروف التي أقحمها الرئيس ترامب داخل وضعيات غير مسبوقة ، تجعل أوربا تتمنى بانتظار بالغ الرغبة تورط حليفتها السابقة أمريكا في حرب تقلص حتما من حجم قوتها ، وبالتالي التفكير في معاقبتها بما يعيد الرشد لتفكيرها اتجاه غالبية الدول المكونة للاتحاد الأوربي الذي لن يقبل أن يكون مجروراً لخدمة مصالحها بفرض رسومات جمركية مجحفة وأمور ملحقة بها إن طُبِّقَت تجعل من أوربا مجرد تابعة دون إبداء رأي مهما كان متواضعاً حيال قرارات البيت الأبيض ، على الأقل طيلة الأربع سنوات المقبلة . وأيضا ما تواجه نفس أمريكا مِن نهوض الصين عازمة اخذ ما تراه حقها مِن نفوذٍ عالمي ظلَّ مُحتكراً لزمن طويل من طرف مَن جعلها ترامب ترى العالم بأسره في كفة ومصلحتها هي منفردة في كفة ، ولا يحق لآي دولة أن ترفع احتجاجها أو معارضتها لأي تصرف صادر عن الدولة الأمريكية ، التي أصبحت رافعة الشعار "الكل لي ومِن بعدي الطوفان "، وآخر مثال في هذا الصدد رغم بساطته ، ما سجَّلته المكالمة التي تمَّت بين ترامب والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ، يطلب م الأول من الثاني السماح بعبور السفن الأمريكية من قناة السويس بالمجان ، ولولا المناورات الجوية المشتركة بين الصيتن ومصر في جزء منها فوق سماء سيناء ، وما ترمز اليه مِن معنى التقارب الوطيد بين البلدين في المجال العسكري ، بما فيه تزويد الجيش المصري بطائرات صينية من الجيل المتطور الجديد ، لولا ذلك لهدَّد ترامب جمهورية مصر العربية بما يقارب تهديده للجمهورية الإيرانية .

الجمعة 2 ماي سنة 2025

 مصطفى منيغ

سفير السلام العالمي

مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في

miércoles, 30 de abril de 2025

العراق ولا شيء آخر على الإطلاق

 

العراق ولا شيء آخر على الإطلاق

القصر الكبير : مصطفى منيغ

العراقُ عظيمٌ والأعْظَمُ تاريخه وأعْظَم الأعظَم شعبه فلما الآن على هذا الحال ؟؟؟ ، هل فَقَدَ مرة واحدة ما كانوا فيه ومنه أقوَى رِجال، وأصاب العقم نسوته كأسوأ مآل ، لحاضر سقيم المعالم مُشَوَّه المستقبل ، أسواقه من كانت يُضرب بها المثل ، فوضى أصبحت حركاتها تُشغِل البال ، سِلعها أكوام من الصين والغرب بجودة أقل ، لتُباع لمن ضيَّعوه بالافتراءات عن قرب الحل ، لازمات تمزِّق المُمَزَّق في عِراق آخر سَكَنه الوهن والأمل في الإصلاح عنه رحل ، ما زادته الحكومة كسابقاتها إلا عجز أهله عن رغبة الإقبال ، عمَّا راكمته من وعود نتائجها تهدئة بمعسول أقوال . الشعب من هندامه يُعرَف مستواه المعيشي بالتعبير الأشمل ، المتضمِّن مستوى الصَّبرِ عما وَصَل ، حيث الضيق والضَّنَك والحسرة والألم تتقدَّم الأفعال ، كأن الدولة غائبة ومَن يحكم واجهة مخدوشة بأظافر أجانب تسلطهم على الممكن وغير الممكن وسطها من الجنوب إلى الشرق طال ، السبب ليس أمريكا وحدها ولا إيران في المقام الأول ، بل عائد لجل العراقيين أنفسهم مَن سكنوا لألقاب متهالكة هالكة مَن حولها الرافع أصبعه للسؤال ، متى الخلاص مِن عصاباتهم المُسلحة وترك الفرج إن استطاع ودخل ، يُنظِّم الواقع كما يريد شعب غيره أخطأ فدفع ظلماً أغلى ثمن بسماع طلقات ترهب بيد من سكنوا دروب مدنه البئيسة الظاهر حالها على الأرامل من النساء و الأيتام من الأطفال ، بعد حرب أقامتها أكذوبة أمريكية الصنع وصدَّقها من قهرهم نظام الراحل صدَّام حتى إذا أضحوا هم النظام ظهر الأول أرحم منهم على العراق بإرجاع الأمور للأصل . تبدَّدت الثروة واحترقت لتعويضها كل ثورة وانغمس الفساد في كل  كبيرة من شؤون البلاد مهما كان المجال ، حتى الدعارة أصبحت مُباحة لبعضهن كرها بدل مد اليد وما تزخر به البلاد لا يقاس بحَدٍّ يكفى الاكتفاء ويملأ البيوت أمناً لساكنيها واستقرارا إن وُزِّع بالعدل ، "قِلَّة" بائعة لكرامة العراق بما ادخرت خارجه وأغلبية مرقَّع قميصها خائفة من غد تفقد فيه حتى السّروال ، و طوائف معينة تسعى بعصبياتها العقائدية أو السياسية تدفع بالوطن إلى كارثة الزوال ، ومَن يتفرَّج من فوق أريكة محشوة بريش منتوف من أجساد سرب من الطيور المصطادة بلا شفقة داخل بيت  دافئ بالكماليات على خيبة أفعاله بما نهب من أرزاق المغلوبين على أمرهم وهو من بين نخبة أرادها البيت الأبيض أن تريحه من العراق بعدما شبع فيه قتلا وهتكا لأعراض من وصل لقعر مقراتهم لهتكها علنا ، وتخريبا عشوائيا لخلق وضعية لا تنفع عشرات السنين لإعادتها كما شيدت عبر قرون لتكون وعاء حضارة علَّمت الإنسان معنى العيش الموازي لطموحاته بعناء لا يُذكر، نخبة أطلق قريحتها في السرقة لتضيف من ويلات ما ترتب عن ويلات ويلات التفريط في حرمة الوطن وشرفه للقضاء على مقوماته وبنياته الأساسية بالأجنبي والأكثر خطورة بالأمريكي الذي لا يفكر إلا بما يضيف لبني جلدته من غنائم مهما كانت الوسيلة التدميرية التي سيتبعها ، وحتى لو فرضنا أن الأمر قضي وما وقع لا مناص من عدم وقوعه بمثل ما وقع من شراسة لم يشهد العراق مثيلا لها ، حتى تلك الممارسة من لدن العباسيين في حق الأمويين بالشام ، إذن ما ينتظر شعب العراق من ترك مثل القواعد الأمريكية فوق أرضهم ، وهم يعلمون علم اليقين أنها أساس العديد من المشاكل الملحقة الضرر بهم ؟؟؟ ، الحكومة التي لا تقدر على تفكيك تلك القواعد تفكيكا جذريا لا تليق بلقب حكومة العراق ، بل جماعة من المحظوظين يشرفون على تنظيم الفوضى بفوضى ولا شيء آخر على الإطلاق .

الأربعاء 30 ابريل ستة 2025

 مصطفى منيغ

سفير السلام العالمي

مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في

martes, 29 de abril de 2025

ككتاب الذكاء الاصطناعي يصدر بلغات عالمية متعددة،

 

كتاب الذكاء الاصطناعي يصدر بلغات عالمية متعددة، الشكر الجزيل للمساهمة والدعم

 


تمّت ترجمة كتابي: الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة، إلى مجموعة من اللغات العالمية، منها الفرنسية، الألمانية، الإسبانية، البرتغالية، الدنمركية، السويدية وغيرها. وقد تم نشر هذه الترجمات عبر دار النشر العالمية أمازون، بأسعار رمزية، وبعضها متاح حاليًا بالمجان لمشتركي ومشتركات أمازون.

للاطلاع على النسخ المتاحة:
https://www.amazon.com/stores/Rezgar-Akrawi/author/B0DY1BMMXW

كل الشكر والتقدير لكل من ساهم-ت في الترجمة، التدقيق اللغوي، النشر، والترويج.

كما أتوجّه بالشكر الجزيل إلى كل من كتب-ن مقالات حول الكتاب، والتي نُشرت باللغات العربية، الكردية، الإنجليزية، والدنمركية، ويمكن الاطلاع عليها هنا:
https://www.ahewar.org/debat/s.asp?aid=862657

الشكر الجزيل أيضًا لكل من شارك-ت في الحوار المفتوح حول الكتاب، هذا الحوار الذي يُمثّل فعلًا جماعيًا تقدميًا غنيًا، أغنى النقاش حول الذكاء الاصطناعي، وكيفية التعامل معه من منظور يساري ماركسي ، يضع تحرر الإنسان والعدالة الاجتماعية في صُلب مشروعه الفكري والسياسي.

ونظرًا لأهمية الأفكار والرؤى الجماعية التي طُرحت من خلال هذا الحوار، إلى جانب المقالات التي كُتبت حول الكتاب، فثمة مشروع جارٍ لتحويلها إلى كتاب مستقل بذاته، يُوثّق هذا التفاعل النقدي الخلّاق كمساهمة جماعية في تطوير وبلورة رؤية يسارية لتحرير التكنولوجيا من قبضة رأس المال.

للاطلاع على

https://www.ahewar.org/debat/s.asp?aid=862657

رزكار عقراوي

التّنّور يصدر كتاب "Critical Inflections" لسناء الشعلان (بنت نعيمة)

 

التّنّور يصدر كتاب "Critical Inflections" لسناء الشعلان (بنت نعيمة)



تامبرة/ فنلندا:  ضمن المشروع النّقديّ والأكاديميّ باللّغتين العربيّة والإنجليزيّة الذي أطلقه (مركز التّنّور الثقافيّ) الذي يرأسه الأديب العراقيّ عبّاس داخل حسن أصدر الكتاب النّقديّ: (Critical Inflections) للأديبة الأكاديميّة أ. د. سناء الشّعلان (بنت نعيمة).

    يقع الكتاب في 220 صفحة من القطع المتوسّط، ويحتوي على ستّة فصول نقديّة متخصّصة، وتتضمّن دراسات منفصلة عن الرّواية العربيّة والأردنيّة المعاصرة، وعن القصّة القصيرة الأردنيّة والعربيّة، وعن أدب الرّسائل الوجدانيّة، فضلاً عن أبحاث مقارنة بين إصدارات أدبيّة عربيّة (روائيّة وقصص قصيرة وأدب رسائل وجدانيّة) لأدباء وأديبات عرب معاصرين، وبين أعمال أدبيّة عالميّة معاصرة أو من القرون الوسطى.

   يُذكر أنّ هذا الكتاب النّقديّ التّاسع لـ أ. د. سناء الشّعلان (بنت نعيمة)، فضلاً عن عشرات المشاركات بفصول نقديّة في كتب نقديّة جماعيّة لباحثين أردنيين وعرب، إلى جانب المئات من الأبحاث النّقديّة المتخصصّة المنشورة في مجلّات بحثيّة من فئات تصنيفيّة عالميّة، ودراسات ومقالات نقديّة متنوّعة، والمشاركة في مشاريع نقديّة متعدّدة عالميّة، فضلاً عن حصولها على جوائز في النّقد الأدبيّ.

 

كردية أشجع من دول عربية

 

كردية أشجع من دول عربية


تطوان : مصطفى منيغ

باقة ورد مهداة من بساتين  تطوان  ، إلى عراقية كردية ملهمة كل فنان ، مُلحِّناً ما يطرب على نهج زرياب قلب كل مخلص لتخليص ما يترقب تخليصه من تطاول أي شيطان ، على أرض الخير العميم وزرع نَضِر على الدوام وجنس لطيف من أشرف حسان ، بنظرة حلال تداوى أرواحا من داء وحدة كل عاشق للحياة العائلية المتماسكة حيران ، القادمة حيث الملقبة بالحمامة البيضاء عروس الشمال المغربي العزيزة عبر كل عصر أو زمان ، للإطلاع والمقارنة حتى تتيقن أن المحبة بين العراقيين والمغاربة أصلها لم يتغير بل ظلت نخلة في سمة ارتفاعها لا تمنح الا ذاك الحلو المتكرر بنفس المذاق ، المحافظ على ذات الجودة ، المساهم في تغذية العاطفة الشعبية المشتركة بين بغداد والرباط ، القوية الالتحام مهما هبت العواصف السياسية المتباينة أحيانا ، أو تغلبت حرارة شمس بعض الحقائق الدفينة من البحث عن الهواء المنعش الملطف لاستمرارية العلاقة الأخوية على النهج القويم ،
باقة ورد مهداة من جميلة جميلات المدن المغربية تطوان ، إلى الزائرة العراقية الكردية ، لتوفي بعهدها لي لما تقابلنا في مدريد لنفس الانشغال ، والتي رأيتها امرأة فاضلة مثقفة مغرمة بالاطلاع عما يعينها عن فهم العرب لاستخلاص ما أوصلهم لمثل الحالة من التخاذل والابتعاد عن التضامن العملي حينما يتعلق بنصرة قضاياهم العادلة ومنها الفلسطينية بالدرجة الأولى وإبعاد السيطرة الصهيونية عن بعض دولهم بمساعدة الولايات المتحدة الأمريكية . امرأة محياها مُشرِقٌ رغم شَفَق الزمن ، ظل الشباب عنوان عمره القار ، الذي لسبب العيش بما قدَّرت على صاحبته الأقدار ، غير مسرعة ولا مُتسرِّعة لاختيار من يملأ عليها الدار في بلد مهجر ، دُفِعَت اليه عن اختيار ، لإتمام تعلُّمها ما قد يعينها على تطوير نظرية تُبعِد العرب ممّا هم فيه عن ضعف وقهر، مستعينة على قضاء مستلزماتها بالكامل على الصحافة المكتوبة ، أو مَن شاء في عالمها نشر الصدق ، محيا ينبعث من جماله حر بغداد في صيف العراق يعلوه شعر في انسدال خيوطه السمراء كأنه سمر إفريقيات استحضرهن هارون الرشيد ليحيا واحدة من ألف ليلة وليلة ، نسي التاريخ ما جرى أثناءها عن فصد ، بعينين مكحّلتين بالفطنة والذكاء متعودتين على استباق التعبير بابتسامات توقظ الحالم أنه يعيش الواقع وليس خيالاً من الصعب تطبيقه رغبة لا يد له فيها ، بشفتين مرشوقتين محتاجتين لبَلَلِ القُبَلِ الحَلال ، تتحدَّثان من وراء الحديث لغة مُكمِّلة معني لا تفهمها غير مشاعر تدغدغ حاسة منفردة ، لتثبيتها في مكانها المعهود ، من غير الخروج ثائرة على الموضوع ، بقوة تيارٍ لا هو مجهول أو معروف ، ليس هناك أي آلة قادرة على قياس سرعته إلا القلب ، ولا بوصلة مُوَجِّهةَ لنفس اتجاهه إلا العقل ، ملّوَّنتين بصِبْغَةِ خِلْقَةِ ريفٍ كُرِديٍّ مُعلَّق مقامه قمة يحن السحاب لتنظيف تربتها الطاهرة أساساً بندَى العلياء ، لتبقَى صافية حُرَّة في أنفتِها وعزة نفسها وشرف أهلها أباً عن جد ، مغطيتين طابقين من لؤلؤ ، آخذ من الأبيض كل البياض ، ومِن صلابة التمكُّن لسحق ما يستوجب ذلك ، حتى يبقي الهضم في الجوف سليما مدى العمر ، يُزيِّن فماً ينفث ريحه طيب مسك يؤنس المُقرَّب اليه رغماً عن وساطة أنفه البارع في شم العطر الطبيعي ، مصدره مَكنون بين دِجلة والفرات ، لو علمت فرنسا بموقعه تماما لما هدأت حتى تضيفه بعد استخراجه لمصانعها الشهيرة قي الميدان ، لكنها تربة لا تقبل بالمعاول الدخيلة لمسها ،لأنها عطاء لمن يُولد فوقها من صلبٍ وارث صاحبيه الأنثى والذكر ، طيبوبة الحنان والرِّقة وما ينتج عن معاشرة بدؤها حب ومسارها وفاء وإخلاص ومنتهاها الاستقرار الأبدي داخل المُغَطَّى باللحد .
سألتني ونحن معا في منتجع مَرْتِيلْ مقابل بحر هادئ ونظرات المارة يُقْرَأ منها تحايا عشاق الجمال الساطع من طلعتها البهية : ما نظرتك أستاذ مصطفى منيغ للدول العربية عامة والعراق خاصة ؟ . أجبتها وقد فهمتُ القصد من وراء سؤالها أن كنتُ مُعبراً برأي حر وانأ داخل المغرب ، بمثل ما افعل وأنا خارجه ، علما أن المغاربة أذكياء لدرجة التمكن إن كان مثل الرأي صادر عن محب لوطنه بما لها وما عليها ، أم كاره له لأسباب سياسية وتوجع فكري معين ، أو انحيازاً لجهة تكن العداء لبلده ، وأقصد بالمغاربة الأذكياء هؤلاء المكونين لطاقات تعمل في الخفاء ، لتُطهِر من المصيب حتى في معارضته للنظام عن نية حسنة ومن أجل الإصلاح ليس إلا ، ومن المؤيد وعقله مرتبط بمصلحة معينة كلما ابتعدت منه مشى وراءها غير مكثرة لا بسياسة عمومية ولا بأخرى خاصة تغرد بتخاريف خارج السرب ، علمتُ مما تنطق به عينيها العراقيتين السمات ، الصافيتين الأصل والجذور ، المقبلتين على استخلاص الحقائق كما هي ، بهدوء نابع عن ثقة في النفس ، المشعتين بترجمة خلجات وجدان صادقة ، للتقرب ممن أحبت التمعن في خباياه عن قرب أزيد ، بغرض مترفِّع عن إخفاء المشاعر وكثمان الرغبة الطبيعية الطاهرة الشريفة والخاتمة طبعا معروفة مسبقا ، أجبتها:
العرب كبعض دُوَلٍ وَجَدَت في التظاهر بالاستِكانَةِ أذكَى حَل ، للتخلص من الطرفين معاً دون المشاركة في أي اقتتال ، عندها إسرائيل كأمريكا كلاهما من طينة محبي السيطرة والاستغلال ، فليستمرا إن أرادا مع نفس التنافس بالتطاحن الأشد العواقب من كارثة زلزال ، ليمسح منهما من يستطيع عنجهية التمادي على طبيعة الطبيعة بنسف حتى الجبال ، لاستعراض ما يملكانه من سلاح ليس له مِثال ، قادر على ملاحقة بعضهما البعض ولو احتموا بباطن الأرضِ كما يشهد واقع الحال ، ليس تقصيراً من تلك الدول العربية أو بعضها بأصحِّ العِبارة مسْتَوْحَى ما نذكره عنها مِن الملموس حدوثه وليس عن تهيُّؤات الخيال ، بل وضعيَّة ألْزَمَتْها الحيطة مِن اندفاع يُظهر ما ظلَّ مخفياً لنْ يصيبَ ذات الإقبال ، على تنقية الأجواء القريبة منها عن بُعْدِ نَظَر واستباق الزاحفِ حولها مِن لهيب نارٍ يحرق بالقبيح كل جمال ، قِيماً أخلاقية أو استقراراً سياسياً أو تدابير محافظة على الأصول الأصيلة لدى العُقَّال ، الذين اتخذوا موقع الفصل بالحكمة بين العاطفة والوقاية مِن فِكْرٍ دَخِيلٍ به الأقرب لبلادهم إن دَخَل ، يدقون ناقوس الطوارئ بالهَمْسِ السَّاري مفعوله وسط قِمَمِ المتحمِّلين مسؤولية أخذ القرار المِفْصًلأمريكا سابحة في علياء التضخم لتطل على ما تحسبهم الأسفل وسيظلون بالنسبة لها ولو تحالفوا مع الصين على نفس المنوال ، ساقطون في طاعتها عساهم يحظون برضاها كأقصى منال ، وإسرائيل مَجْمَع اليهود ساكني عبرَ العالم القُروي أو الحضري أو المشبهين بها في الأدغال ، همهم الأكبر القضاء على مِلَّةِ الرسول محمد عليه الصلاة والسلام نور الهدى المتوارَث بين الأجيال .
أحياناً الرجوع لثوابت التاريخ مَخْرَج مِن نَفَقِ التَعصُّب لموقفٍ مغلَّف بشِباك العواطف الضيِّقة المُربَّعات المُرتَّبَة نصف الحقائق منها تَتَسَلَّل ، دون القدرة على الانفلات منها حتى لا يَعمَّ العامة الوعي الأقرب لما هو أقرب بالتدرج للكمال ، فهل تعود تلك الدول لتعتمد على تاريخها متى شاءت التحرك صوب أي موقف بالكلام أو تنفيذ لما قررنه بمباشرة العمل ؟؟؟ ، أم خشيتها ممن لهم تاريخ لكنه أقل مجدا منهم دور أصبحوا قدامها أحدها متقمِّصاً دور الزمَّار ومن يتوسطها مختارة مقام طبَّال ، باستثناء من يُضرب بها كل ساعة وحين أفضل مثال ، إذا أشرقت شمس الاختيار بين الإقدام الأكثر تضحية قياما بالواجب العربي اختارت عن احتشامٍ الأقل ، التاركة أمريكا وعاشقتها إسرائيل لا يأخذان في حقها ما صنعاه بغزة كحل ، لخروجها عن قافلة بصمت بأنامل كفيها وقدميها على وثيقة تمنع بوجود الرجال ، فقط نسوة لهن حق الولولة بين المحيط والخليج ومثلهن في غزة يذبحن في معركة أشرس قتال ' سلاحهن الرجاء في رحمة الباري عزَّ وجلّ وليس في استعطاف مجمل قادة دول ، اختاروا الولاء لثنائي زعامة ويلات الحال ، فلا مناص إذن من استبدال الألسن في الثرثرة بين المرئيات للنفاذ بشدائد الأذرُعِ لنزع الكرامة العربية خارج نطاق مثل الدول البائعة معظمها لكارهي كل الملل ، المخلصين لمن شاع بين مجددي عصر ولى عمت فيه طاهرة الاحتلال ، لتقسيم البعض منها بين الصهاينة والإدارة الأمريكية المسيطرة بما يطير جوّا وعلى الأرض بماسك لضرب الأبرياء بالمكهربة من الحبال .

من الدولِ مَن صوتها يعلو وهي صامِتة ، تُسْمِعٌ عنها كلَّ أنباءٍ مُفْرِحة ، عملاقة لا تهتم بمن دونها مع الأفضل أفكارها مُعلَّقة ، متطلٍّعة للمزيد ما دام الرقي يُكتسَب عن إرادة غير مُصَنَّعَة ، حافظة أصلٍ بالابتكار الطبيعي المُباح نتائجه بالقبول الحسن مُشبَّعة ، مهما بلغ التطوُّر مِن تطَور به دوماً بجذوره مُشبَّهة ، وُجِدَت لتكون على الأرض ِمتنَفَّس للحرية المٌحرَّرة المُحَرِّرَة ، مِن قيودٍ مهما كانت مسطَّرَة ، عن سياسةٍ تأسَّست لتبقَى عند دهاة مُشفّرة ، يُلوحُ بِها مَن إذا رَأَى مفعول الصفاء  للعسر يسَّر صبغت وجهه ألوان الحسد المُكفهرَّة ، فالقيادة لا تعني التزوُّد بالديمقراطية لقضاء مصلحة فردية معتبرة ، ثم الاستيلاء على كل ثمينة جاعلة دنياه مزدهرة ، غيره يقتات بعُشبِ التهدئة وهو كل وجبة يزدرد دجاجة بالسمن الجيِّد مُحمَّرة ، الفرق شاسع بين محبة الخير للأهالي والأقارب والباقي أجرهم في الآخرة ، الإنسان مهما كان  يتأثر بالمكان مناخاً ومقاماً والسائد فيه من نظام حكم أكان سليم النية أم ماسكاً العصا يسوق من يسوق لأسوأ مجزرة ، لا يُذبح فيها  كما عُرِف عنها ولكن للتحلي بعبودية والانكسار بالحسرة ، إن حصل التدقيق بالعقل والضمير أشعِلت  الحلول المناسبة بالثورة ، لملء حُفرِ الإصلاح بالاستغلال و قاعدة المستغلين وليس طمسَها بالمستغلين وترك قاعدة الاستغلال المنحطة بسكاكين الفساد  جارحة . الباخرة مهما كانت متينة المعدات بقائدها المنعدم الأخلاقيات للهلاك تصبح جانحة ، عن الإبحار القويم والاتجاه السليم والهدف الواصل بها لنقطة بينة واضحة ، وهيهات الفهم يعم المقصود من ضرب الأمثلة المتوارثة عن أعراف أجيال صالحة ، شيدوا بين الأدغال مسالك أمان لما قد يأتي من نفس الجنس بما يضيف الأجود وللحقوق عن إنصاف وعدل بين الجميع دون تمييز أو انحياز مانحة . 

... أتوقف ليس لانعدام ما أضيف فالدول دول ذات رؤى تزيد عن السائرة بها من نجاح إلى آخر بلا مشاكل ولا عقبات تعترض إرادتها مهما كان الميدان ، ودول هي أسماء تخصها بالذكر مناسبات تُقاس بما يجري داخلها من نكسات لمعرفة مدى التجائها لما يؤخر كأن قادتها ليسوا أحفاد أي إنسان ، بل مخلوقاً نارياً همُّه كان إضرام الحرائق مانعاً استعمال ما يطفؤها إذ بها ومعها يحيا مهما طال به الزمن ، جُل الدول العربية لا مكان لها في أي تصنيف ما دامت تابعة والتابع سيِّده المتبوع صاحب الحل والربط ووضع الميزان ، بكفة أخف من الثانية ليحكم به كما كان ، راغباً في امتلاك بلاد عَلَّمَت العالم فانتهت لآخر مَن يعلم  حينما فرَّطت في مقومات الدولة الحقيقية وعلى رأسها خدمة الشعب الخدمة المفقودة حتى الآن ، أتوقف فقد شدني اهتمام مَن تواجهني في جلستها صاغية كأنها بدر أضاء دياجير فكري ، الذي في ثانية أتَّضحَ أنه يجتهد لاسترجاع ذاك الحق في الحياة وما يتطلبه من ابتعاد ما أمكن عن وحدة لا خير فيها أصلاً ، وفي لحظة نسيتُ لما أتكلَّمُ وأمامي ما يُحتِّمُ عليَّ الصَّمت لأتمتَّع بالنظر وكفَي ، حتى استوعب حروف جمالٍ الأربعة ، المتوفِّرة في هذه المرأة الكردية المُغطَّى كيانها بهيبة ، يحرسها الوقار ، ويرافق حركاتها الاحترام ، ويحوم فوقها الأصل الكردي ، يحميها من أطماع ذئاب آدميين غير متحضرين ، ويفرش أرضها ببساط الأدب الجَم  ،  التي رسَّخت في ذهني محبة كل كردي يتحلى بمثل الخصال المنقرضة أو هي في الطريق إلى الانقراض ، ومنها تلك الجرأة البريئة ولغتها تحريك الجفون ، لاختصار المسافات والأخذ بما هو واجب أن يكون ، حباً لا التواء يتخلَّله ولا أسراراً خاصة يكتمها ، ولا تخطيطات خارجة عن الطبيعة الحلال يمرِّغ وقاره في الخطيئة للفوز بها . انتبهت لصمتي واستراحت لفهمها السبب ، أدركَت ذلك لحمرة خفيفة جعلت خديها لا تتحمل إخفاء مشاعر تقارب أخرى دون حصر ما بينهما من أي مسافة ، إذ الالتحام في مثل المواقف لا سلطان عليه ، باستثناء حدس يَلْمَسُ دون لمْس ، وبأصداء غير منسوبة حتى للهمس ، يُطمئن الطرفين أن الرسالةََ وصلت والخطوة ما قبل الأولى على وشك أن تطفو على سطح لقاء ، لن يعقبه فراق .

تأجيل المُنتُظر لا يجُوز، ومِن المُنتَظر التأجيل بالواقع ممزوج، بالتمعن في الجملتين نصل لمدخل معرفة دول تائهة كتلك البلهاء لا تفكر إلا أن يحتَلَّها  زوج وإن قارب أعمال يأجوج ومأجوج ، و تلك العالمة لما تقدِّمُه من معقول لكل مَخْرَج لها معه نِعْمَ مَخْرُوج ، المكشوفة رغم تستُّرها وراء سَدٍّ يقِي وجودها دون تقدير إن تردَّ بنيانه ومَن بداخله بالشر يَمُوج ، وبين القائِمة بعد الخرب العالمية الثانية وما يتأسَّس فيها مع التطور لا تحجبه إلا واجهات من زجاج بالشفافية مرشوش الصافي الصلب غير المَبعوج ، دول بحكومات ترخص وتمنع في ذات الوقت عشوائيات سكنية لا تتساوى حتى مع الإسطبلات ضيِّقة الدروج  ، ترخص بغض الطرف المقصود لعجز سياستها الاجتماعية على تنظيم ما يستوجب التنظيم منذ البداية اللَّهُوج ، وتمنع متى أرادت نفس المساحات لبيعها بالرخيص لكل رخيص لعب المال بين يديه فأراد به استغلال من لا يفكرون كدول إلا في تغطية مصاريف يومهم وقد سد الصندوق الدولي الباب في وجههم لأنهم يقترضون منه بالملايير من العملات الصعبة ولو بفوائد مُجحفة  ولا يردون ولو صرفوا كل ما توفره بلدانهم من منتوج  ، ودول ابتدأت من الصفر لتبني البِنيات التَّحتية التي لا تتأثر بسيول مطر غزير أو هزات أرضية خفيفة أو جفاف يطول أمده كالمُشيَّد قي باريس العاصمة الفرنسية من عهود غابرة لتجدها الآن نعمة مضيئة جالبة الاستثمارات المهولة المحافظة على ملكية الأرض لصاحبها ما عًمَّرت الدنيا للشعب الفرنسي بالكامل وليس نصفها للحاكم دون سواه من لصالحه الخاص يَصُوج .

... صراحة ليس هناك أي رابط بين الصنفين ، والدليل ما تتعرَّض اليه بعض الدول العربية  ، من مهانة واستفزاز واحتقار وتقتيل وإبادة جماعية وترحيل بالقوة ، وأمامنا غزة الدليل الساطع و البرهال البليغ ولا مناص من الاعتراف أن تلك الدول تمثل في هذا العصر وصمة عار فظيع على جبين العرب من المحيط إلى الخليج ، او أينما رمتهم حاجة الخدمة للعيش في دول أوربا عامة لأسباب يطول ذكرها .

... مدَّت يدها ذي البشرة الناعمة ، المتضمِّنة أنامل تمثل مفتاح حسنها الكردي ، الحالم في دنا النور الموشَّح بحياء تربية محافظة على أركان القواعد الخمسة بعد النطق بالشهادتين ، الجاعل عشاق الجمال يكتشفون للمرة الأولى مقاييسه وجهاً لوجه من وراء الواقع ، فذاك مجال لا يلج أسراره الدقيقة سوى روحين يتبادلان التحقق بالتسرب للداخل الداخل  ، حيث مكمن انطلاق حرية الاختيار عن إدراك ينأى عن الإدراك المتداول في السطح ، إلى رغبة التحكُّم المسؤول في الرغبة عن قناعة لا يمكن تعريفها مهما كانت اللهجة أو اللغة المُستعملة في ذلك . مدَّت يدها في إشارة مهذَّبة عساني أركِّز فيما ستفوه به ، وما كان تعبيراً عن رأي بل شرحاً مستفيضاً ، لمواقف صادرة عمن يسعى إضافة حقائق لحجم حقيقة ، ظلت لسنوات بين المفكرين في الشأن الكردي متواضعة ،. حيث قالت  وعيناها لا تفارق عيناي :

... - لكل إنسان في العالم انتماء لدولة واحدة مهما كانت من الجزأين اللذين ذكرتهما أنت أستاذ مصطفى منيغ إلاًّ أنا ، الموزعة ّ"كُرديتي" على أربع دول هي تركيا وإيران والعراق وسوريا ، والعجيب أنني لا أدين بالإخلاص لأي منها ، فقط لكرديتي التي لها تاريخ أعمق من تواريخ العرب نفسها ، حكمت به لقرونٍ أجزاء لا تُحصى ، لكن الأعداء كانوا من كل حدب وصوب يتهيؤون للانكباب عليها ، في معارك سجل الأكراد كأجيال متعاقبة ملاحم بطولية ، يحاول مَن يحاول ألان طمسها ، ومهما فعل لن يستطيع ، فالقضية منقوشة على ضمائر كل الأكراد ، متوارثة دون توقُّف ولا نكران لأصلٍ نفتخر به . طبعاً لا استطيع أن أحدثك عن ماضي الأكراد في دقائق ، الأمر أسمى من ذلك بكثير ، لأنه بالنسبة لي مقدس لا يمكن تذكّر جزء منه منفصلاً عن عشرات الأجزاء ، لكنني مع الوقت سأطلعكَ عمَّا تستطيع به فهم وفاء الكردي لكرديته التي لا ولن يزيغ عن هدف العيش في دولة تحت علم واحد ينقل رفرفته من دواخل وجداننا أينما تفرقنا إلى سماء مقرٍ حدوده واضحة وأمته واحدة. اهتمامك بي منذ مدة وأنت مطلع على أحوالي أولا بأول ، مستفسرا كل منتمي لدائرتي عما ينقصني أو يتمم إقامتي في تلك المدينة ، التي توجهتُ للعيش في عاصمتها مدريد باقتراح منك ، وما تحكيه عن الأكراد بما يكبرك في نظري بسبي ، وأمور أخرى أنت أدري بها مثلي ، كل ذاك لم يكن مجرد صدفة أو مجموعة صدف ، بل إتماماً للحظة لم تكن عابرة  كأول لقاء تم بيننا في بروكسيل ، وما تبع من أحاديث ما نكاد ننهيها في مكان حتى نبدأها في آخر إلى أن علمت أسرني وهي بين جبال أنت أعلم بموقعها في كردستان ، فتهيأت لسماع بشرى تنقلنا من سياحة النضال بين بلاد أوربية إلى الاستقرار في أي مكان أنت تختاره ، إلى أن تكون لي دولة فأسكنك في عاصمتها معززاً مكرماً ، الآن أنا هنا وما في قلبي من زيادة نحوك سأبوح  به إليك  ودروب وجدران حارات مدينة القصر الكبير شاهدة ، المدينة التي حرمتنا اهتمامك المثالي بها من الاقامة معنا حيث تمنيتُ منذ سنين .

الأربعاء 23 أبؤيل سنة 2025    

 

  مصطفى منيغ

سفير السلام العالمي

مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في

martes, 28 de septiembre de 2021

كالأمْس، غداً تشرق الشَّمْس

كالأمْس، غداً تشرق الشَّمْس

بروكسيل : مصطفى منيغ

ما استمرَّ نظام حُكمٍ الشَّعب غاضب عليه ، كالحاصل الآن في الجزائر واليمن ولبنان وسوريا والعراق وفلسطين والسودان وأفغانستان والقائمة تطول عبر العالم داخل قَرّاته ، الاحتجاجات متواصلة وسجون الجزائر مزدحمة بالمحكوم عليهم جوراً من أبناء شعب المليون ونصف المليون شهيد لمجرَّد وقوفهم في مواجهة جبروت جماعة من قادة جيش أُحِيلَ بتوجيههم على محاربة أهله ، وكأنهم من كوبٍ آخر لا يهمُّهم بشر مكدَّس في دولةِ الفقرِ والجزائر كبلدٍ من أغنى بلاد العالم لو وُجِد مَن يُحسن تدبير شؤونه ، فأي ظُُلم أشرس ممَّا يُمارس منذ سنوات على شعبٍ دون أن يُواجه بما  لعبرةٍ يحوّله ، تُتّخَذ لتربية مَن يتحمَّلون مسؤولية حُكمِ شعوبٍ لا تَقِلّ قهراً عمَّا يتعرّض له الشعب الجزائري للأسف الشديد فوق أرضه . الدموع مُشكلة أنهار تُسكَب من مأقى اليتامى والأرامل والمسنِّين ورثة الشهداء الأبرار الذين أرادوا للجزائر الحرية والكرامة والعزة والسؤدد فإذا بها مبتلية بأصحاب البطون التي لا تشبع والتصرفات لأحَدٍ لا تنفع وللثروات بالنهب المُمنهج لذاتها تجمع وليُترَك الباقي لمصيره ، متشرداً حياً/ مَيِّتاً لا يقْوَى على محاربة أعدائه ، مِن جنرالات آخر زمن كبروا على مصِّ لبن فرنسا الاستعمارية لتتبناهم وتقذفهم للتّنغيص على شعبٍ جزائريّ أصيلٍ ما أشقاه بهم .

... السودان ، المُصاب بتجهّم الزمان ، بوجود سلطةٍ لا تُراعي حقَّ الشعب مهما كان الميدان ، كحرفٍ من حروفِ عَِّلةٍ تُمَيِّزُ بأَجْوَفِ فعْلِ "كان"، آخر إبداعاتها "انقلاب" لتحويل غضب الرأي العام لمسار الانتباه لخارج ملعب فرسان ، يتسابقون لاستغلال ما كُلّفوا بانجازه سراً من طرفِ الأمريكان ، لا تهم "شيوعتهم" ما دامت عير تابعة لا لروسيا ولا للصين وعقيدتهم غير خاضه لا لمكّة ولا للفاتيكان ، جماعة من "العسكريين" وجدوها سانحة للسطو على مناجم الذهب وما قد يعثروا عليه بالسَّاهل من لؤلؤ ومرجان ، كأن السودان أمام من يفرغها من رزق شعبها المصابة طليعته بالخذلان ، اعتقل الخوف بعض من أبطالها الشجعان ، والباقي داهمتهم موجة الصمت لتمنع اتصال يشعلها ثورة مجيدة لإنقاذ أشرف وطن ، أرادوا بالانقلاب توريط المخابرات المصرية بإيعاز من دولة عربية تموّل مثل المؤامرات لتتربع فوق رؤوس ما تسميهم بأقرب الخلان ، لتقتسم معهم خيرات نفس المكان ، الذي تحكمه معهم بدهاء فاق مكر الشيطان .

... لبنان، جميل الطبيعة والبنيان، ماذا اقترف شعبه الطيب الواعي المثقف

النظيف العقل الفصيح اللسان ؟؟؟، ليُعاقب بما يؤخّر ويخرّب ويفجّر ويروّع بال الإناث الصغيرات منهن كالكبيرات  بعد الشيوخ والصبيان ، أهو الانتماء الأعمى للطوائف مثل رئيس البرلمان ، مضاف لحزب تابع قلباً وقالباً لدولة إيران ؟؟؟ ، أم ضعف رئيس دولة اختار بين الشعب والمصلحة الذاتية الأخيرة ليُنهي ما تبقَّي له من عمرٍ في أمان ، مُتناسياً أنَّ الرُّتَبَ العسكرية مهما مجّدت حاملها لا ترقَى على موقف مهما كان قصيراً من رِضا أو سخط الشعب الموحَّد الأركان ،  فلا قيمة لمن جعل أيادي لبنان لتتسوَّل القوت من نُظُم الطغيان ، الملطّخة ضمائرها بدم الأبرياء في سوريا كاليمن .

مصطفى منيغ

سفير السلام العالمي

 

القمة في العراق فكرة لا تطاق /1من2

  القمة في العراق فكرة لا تطاق /1من2 القصر الكبير : مصطفى منيغ ما الفائدة من عقد العراق قمة عربية لا يجمع عناصر أسبابها أي ترابط آو وئام...